

إن العثور على العمل المناسب لك هو أمر صعب. والذي يجعل الأمر أكثر صعوبة هو أننا جميعا لدينا عادة سيئة تتمثل في أننا نجعل البحث أكثر صعوبة مما هو عليه، وهو الأمر الذي لا يجعلنا نتوصل لشيء في نهاية المطاف. والبعض يعتقد أنهم غير قادرين على العثور على وظيفة لأن من حولهم لا يثقون في قدرتهم على ذلك. والسؤال هنا هو: كيف نثق في قدراتنا إذا لم نجد الدعم من الأشخاص المحيطين بنا؟
وهناك شيء آخر وهو أننا لا نعتقد أن الإجراءات التي اتبعها الآخرون للعثور على وظيفة سوف تنجح معنا، فإذا لم نثق في أن تقديم طلب العمل لن يساعدنا على إيجاد الوظيفة المناسبة، فما الداعي لتقديمه من الأساس؟ وهذا النوع من السلبية لا يؤدي إلى نتائج جيدة على الإطلاق. وفي الواقع، نحن فقط بحاجة لأن يكون لدينا مزيد من الثقة وأن نحاول تغيير هذه الطريقة التقليدية.
وبالطبع ليس سهلا علينا قراءة رسائل الرفض عبر البريد الإلكتروني أو الانتظار لأسابيع دون إجراء مقابلة العمل، حيث إن ذلك الأمر يعد شيئًا مؤلمًا ومعظمنا يفضل تجنبه، ولكننا لن نحقق النجاح إذا لم نحاول. عليك التفكير في الأمر بطريقة مختلفة مثلما تكون مضطرا للقيام بتمرين رياضي معين، سوف تجد في البداية أنه صعب وغير مريح، ولكن مع بعض الجهد سوف تصل إلى النتائج المرغوبة. والبحث عن عمل يشبه ذلك، حيث إننا يجب أن نواجه بعض الصعوبات والعقبات من أجل تحقيق النجاح في النهاية.
ومن أجل التغلب على هذه العقبات والوصول إلى النجاح، يجب علينا تحليل المشكلة ووضع استراتيجية لتجاوزها. ولذلك نقدم لك هذه الخطوات التي تساعدك على حل المشاكل المهنية:
1. مواجهة المشكلة
لا تعتقد أن الحصول على وظيفة هو أمر مستحيل. عليك محاولة التصدي للمشاكل التي تواجهك من أجل الوصول لهدفك من خلال النظر إلى بعض الإيجابيات التي تُزيد من ثقتك بنفسك. ويتم بناء الثقة عن طريق الاهتمام بالأشياء التي يمكن التحكم فيها، مثل الاتصال بعدد من الشركات يوميًا، وكذلك الأشياء البسيطة مثل غسيل السيارة وتنظيف المنزل تكون بمثابة تذكير لنا بأننا قادرون، كما أن هذه الأشياء سوف تساعدنا على الاقتراب من الأمور الأكبر بكل ثقة.
2. فهم مشاعرنا
يجب علينا أن نتعلم قبول شعورنا إزاء المواقف المختلفة، فعندما نشعر بعدم الراحة أو الخوف أو الاكتئاب يجب علينا أن نعترف بذلك لأن الشجار أو إخفاء الأمر فقط يجعل المشكلة أسوأ.
إن المشاعر تحفزنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وإذا استمرت المشاعر سيئة، فإننا نكون بحاجة إلى أن نفعل شيئا صحيحا. ولا يجب أيضا أن نخاف من التحدث الى أحد الأشخاص عن مشاعرنا. وسواء كان ذلك الشخص هو صديق أو أحد الأطباء، فإن وجود شخص ما ليساعدنا على معرفة مشاعرنا وتحديد ما يتعين علينا القيام به يمكن أن يوفر لنا الرؤية الواضحة التي تجعلنا نعرف أننا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نشعر بها.
3. الإعداد الجيد
يجب علينا ألا نصل إلى الشعور بالعجز، حيث إنه من السهل أن نشعر بالإرهاق عندما لا نعرف كيفية اتخاذ قرارات واعية، كما أن المخ هو المعني بتحذيرنا بشأن الأخطار المحتملة المجهولة، وبالتالي فإن أفضل طريقة لتبديد القلق هي تحويل المجهول إلى معلوم.
4. ممارسة الشعور بالامتنان
ينبغي علينا جميعا أن نفكر في شيء واحد على الأقل في اليوم يكون لدينا الشعور بالامتنان نحوه من خلال تقدير ما لدينا بالفعل وليس ما لا نملكه، حيث إن المشاعر السلبية يمكن أن تؤثر على معنوياتنا بشكل كبير. لذلك إذا أردنا الاستمتاع بالحاضر وممارسة الشعور بالامتنان، سنكون مستعدين بشكل أفضل للتجاوب مع الفرص المستقبلية التي قد نفقدها إذا كنا مشغولين بالشعور بالكآبة.
-
alwasim للرجال فقط

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق