العطور الطبيعية والعطور الصناعية
العطور الطبيعية
تعتبر جمعية العطور الدولية (IFRA) العطور بأنها "طبيعية" عندما تحتوي على المكونات العطرية التي تتوافق مع الشروط والتعريفات المنصوص عليها في المنظمة الدولية للتوحيد القياسي الخاصة بالمواد العطرية الطبيعية، أو أن تكون المواد الموجودة فيها بالفعل أو المعزولة عنها بالوسائل الطبيعية البحتة.
وبشكل عام، فإن "ISO 9235" تعرّف المواد العطرية الطبيعية على أنها يتم الحصول عليها بشكل طبيعي من النباتات عن طريق استخدام عمليات التقطير أو العصر أو الاستخراج، كما لا يمكن استخدام الزيوت العطرية المُعاد تشكيلها صناعياً أو المكونات الصناعية التي تشبه الطبيعية أو المواد الطبيعية المعدلة كيميائيًا بشكل مقصود (على سبيل المثال: عملية الأستلة الكيميائية للزيت العطري) في المركبات العطرية التي يتم وصفها بأنها طبيعية. ونجد أن جمعية المنتجات الطبيعية قد تقدمت خطوة للأمام بشأن عدم السماح باستخدام مذيبات البتروكيماويات في عملية الاستخراج، لذلك لا تسمح باستخدام المواد المصنعة باستخدام الهُكسان. وتعد العطور الطبيعية تركيبة معقدة من المواد العطرية الطبيعية مثل الزيوت العطرية، وأجزاء من الزيوت العطرية، والمعزولات، والإفرازات مثل الراتنجات، ونواتج التقطير والمستخرجات والمركزات المتطايرة.
العطور الصناعية
العطورالصناعية هي مركبات معقدة تتكون من المواد العطرية التي يكون أحدها على الأقل ليس من المواد العطرية الطبيعية حسب تعريفها الوارد أعلاه. وقد تحتوي العطور الصناعية على مركبات عطرية طبيعية مركبة مع المواد الصناعية، أو يمكن أن تكون صناعية بنسبة 100٪.
والمواد العطرية الصناعية إما أنها تكون قد تم تركيبها كيميائيًا (معظمها من المواد البترولية)، أو أنها بدأت كمواد طبيعية وتم تعديل تركيبها الكيميائي. وتندرج المواد العطرية الصناعية في فئات المواد الطبيعية المعدلة كيميائيًا، والمواد الطبيعية التي تماثل الطبيعة، والمواد الكيميائية العطرية التي لا توجد في الطبيعة.
المواد الطبيعية المعدلة كيميائيًا: إن نقطة البداية لهذه المواد تكون طبيعية، ولكن يتم استخدام العمليات الكيميائية (مثل الأستلة) لتغيير التركيبة الكيميائية للمواد الطبيعية، مما يجعلها غير طبيعية.
المواد المماثلة للطبيعة: تعد هذه المواد مواد صناعية، يتم تركيبها من خلال الكيمياء التفاعلية والتي لديها نفس التركيب الكيميائي للمواد الطبيعية، ولكنها لا تأتي من النباتات. وفي معظم الأحيان، تكون المواد البترولية هي نقطة البداية لهذه المواد الكيميائية العطرية، وخير مثال على ذلك: اللينالول الصناعي، والذي يتماثل كيميائيًا مع اللينالول الذي يتم تقطيره جزئيًا من زيت اللافندر، ولكنه ليس مشتقًا من النبات.
المواد الكيميائية العطرية التي لا توجد في الطبيعة: وهي المواد الكيميائية العطرية الصناعية المنتجة من خلال التفاعلات الكيميائية التي ليس لها مادة كيميائية عطرية مماثلة في الطبيعة، ومثال ذلك: ثنائي هيدرو الميثيل جاسمونات (methyl dihydrojasmonate).
العطور الطبيعية مقارنة بالعطور الصناعية
العطور الطبيعية لها قيمة أكبر، حيث ينظر إليها من قبل العديد من المستهلكينعلى أنها أكثر أمانًا واستدامة، كما أنهم غالبًا ما يعتقدون أنها صحية وعلاجية أكثر من العطور الصناعية. ونجد أن بعض هذه التصورات ليست بالضرورة دقيقة، لكنها تؤدي إلى زيادة الطلب على المواد الطبيعية. وبشكل عام، فإن العطور الطبيعية يتم تصنيعها من المكونات التي تأتي من النباتات التي تتم زراعتها على نحو مستدام وليس من البتروكيماويات. ويمكن أن تكون العطور الصناعية أقوى وتستمر لفترة أطول، وهي أكثر تعقيدًا وتطورًا وأقل تكلفة من العطور الطبيعية. وعلى الرغم من أن المكونات الطبيعية التي يمكن لصانع العطور أن يستخدمها قد ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فإن هناك العديد من المواد الكيميائية العطرية الصناعية المتاحة التي تتيح له المزيد من الحرية الإبداعية. والعطور الصناعية تعد أسهل في تصنيعها لأن مكوناتها أكثر قابلية لإعادة الانتاج من غيرها من العطور الطبيعية. وعلى الرغم من المزايا التقنية للمواد الصناعية، فإن الطلب على المواد العطرية الطبيعية يزداد بسرعة.